اسرائيل او ( اسراطين )

بعد صدور تقرير القاضى اليهودى الجنوب افريقى ( ريتشارد جولدستون ) بادانة اسرائيل واتهامها بارتكاب جرائم حرب ضد سكان غزة اجتمعت الحكومة الاسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو لدراسة الموقف .
وبعد الدراسة دعت اسرائيل الى تقديم اقتراحات بناءة لتعديل القوانين الدولية للحروب وعلى الاخص التعريف القانونى لجرائم الحرب واعلن مكتب رئيس الوزراء فى بيان مقتضب ان مبادرة تعديل القانون الدولى جائت لتتماشى مع انتشار الارهاب العالمى وهو ما يتطلب غض البصر عن جرائم الحرب وتقطيع اوصال الارهابيين .
وهكذا بدلا من ان تفتعل اسرائيل بالغ اسفها على اطفال غزة اذين قتلو بطريق الخطأ وتتظاهر بتشكيل لجنة تحقيق فورية لمعاقبة المخطىء فضلت اسرائيل ان تغير القانون الذى يحاكمها على جرائمها .
ان سرائيل مصدومة تماما من ذلك القانون الجائر الذى يعتبر دفاعها الشرعى عن النفس بقصف بيوت غزة بالصواريخ نوعا من انواع العدوان وهو ما يخدش حسها المرهف ويزعجها الا يقدر العالم ما تبذلة من تضحيات لنشر السلام والديمقراطية فى وهو ما يذكرنى بصدمة ام كلثوم عندما قالت ( ياللى ظلمتو الحب وقلتو علية قلتو علية مش عارف اية العيب فيكم يا فى حبايبكم اما الحب  .... يا روحى علية ) يا روحى عليها.......... ويا عينى علينا   !!!!!!!
لمن لا يعرف....... تنقسم اراضى فلسطين المحتلة الى ثلاثة اصناف...
الضفة الغربية وغزة وهى اماكن ذات اغلبية فلسطينية عريضة تتخللها مستوطنات يهودية غير شرعية تمارس البلطجة ودولة اسرائيل القائمة على باقى مساحة فلسطين المحتلة وقرى عربية داخل الحدود الاسرائيلية لا يسكنها اليهود بل يسكنها عربا يحملون الجنسية الاسرائيلية وهم عرب 48 او عرب اسرائيل .
ويتلقى اطفال اليهود واطفال عرب اسرائيل تعليمهم فى مدارس منفصلة وان كانت المناهج موحدة للجميع .
وفى واحد من كتب اللغة الانجليزية للصف الثالث الابتدائى يدرس الاطفال نصوصا عن احلام الاطفال وتطلعاتهم للمستقبل وجاء الكتاب مليئا بقصص مصورة عن اطفال يهود بأسماء مثل (جدعون - أفنير-ددافنى ) يرغبون فى ان يصبحو رواد فضاء او ممثلين او رجال اطفاء فى مستقبلهم الزاهر كما احتوى الكتاب على قصة وحيدة عن حياة العرب عن طفلين عربيين صغيرين هما ( محمود ويوسف ) وقد اخذا يستفسران فى شغف من عمهما الشيخ سالم عن افضل الطرق لتعلم قيادة الابل !!!!!
من الذى يلوم من؟  فلا اسرائيل تسمح لاطفال العرب بمجرد الحلم .
ولا العرب يبدو عليهم الانشغال بالمستقبل ... اى مستقبل ... مستقبل الاطفال او الرجال او مستقبل الاحتلال !
عندما تأسست حركة فتح فى الاول من يناير عام 1965 بقيادة مجموعة من الشباب الفلسطينى المقيم فى دولة الكويت جاء اسم فتح اختصارا ل ( حركة تحرير فلسطين ) اى ( حتف ) والحثف هو الموت ففضلت الحركة ان تعكس حروف الاختصار ليصبح ( فتح ).
والمتابع لآداء فتح السياسى والثورى فى السنوات الاخيرة سيكتشف ان الحركة قد قامت بعكس ما كانت قد عكستة من قبل فالحركة يغلفها السكون والموت سيد الموقف ...... البقاء للة ....
قبل ايام من بدء شهر رمضان الكريم الموافق اغسطس 2009 اعلنت حركة حماس مبادرتها النبيلة بمناسبة اجواء التسامح العطرة التى لابد وان تسود فى الشهر الفضيل ...
جاء بيان حماس انها قررت الافراج عن مئات من مساجين حركة فتح الموجودين فى السجون التابعة لحماس فى غزة أملة فى ان تحظى بمعاملة مماثلة من حركة فتح فتفرج هى الاخرى عن مجموعات من مساجين حركة حماس المأسورين لديها فى سجونها فى رام اللة .......... تصورو يا خبر اسووووود !!!!!
تحت شعار ( بصوت واحد ) على مسرح ريالتو فى ليماسول عاصمة قبرص اقيمت حفلة موسيقية فى منتصف اكتوبر 2009 احياها موسيقيون اسرائيليون وفلسطينيين احتفلوا بما اسموة ( التلاقى والسلام ) .
وتضم مجموعة  ( بصوت واحد ) مائة موسيقى من فرق اسرائيلية وفلسطينية مختلفة قدم منهم ثلاثون موسيقيا لآحياء الامسية القبرصية وتعذر على موسيقيى فرقة غزة القدوم اذ لم تسمح لهم السلطات المصرية بعبور رفح ....
احيا الحفل المطرب الاسرائيلى المعروف ( هيزى ليفى ) على انغام فرقة كروان الاسرائيلية العربية كما شاركت المغنية الاسرائيلية الحسناء ( ليمور ) بمصاحبة كورس القدس ...!!!!!!!
تغنى اسرائيل ويطبل العرب ويصفق العالم .....!!!!!!!!!!!!!
انها جمهورية اسراطين العبرية العربية المتحدة !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

Post a Comment

[blogger]
[blogger]

Author Name

MKRdezign

Contact Form

Name

Email *

Message *

Powered by Blogger.